Monday, July 1, 2019

قال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، إن أنقرة سترد انتقاما على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر

يقول رضا أصلان - وهو واحد من أبرز الكُتّاب والمنتجين التلفزيونيين الأمريكيين - إن المطلوب حاليا يتمثل في التصوير الدقيق والواقعي للمسلمين في الأعمال الدرامية، وليس الإكثار من المسلسلات والأفلام التي تُظهرهم بشكل إيجابي.
ويشير أصلان إلى أن مثل هذا الأمر يحدث بالفعل "مع تزايد عدد المؤلفين والممثلين المسلمين". لكنه يؤكد أن أهم عوامل حدوث هذا التغير الإيجابي، يتمثل في "أننا صرنا نرى مزيدا من المسؤولين التنفيذيين والمنتجين المسلمين ممن يعملون في الاستوديوهات. أو بعبارة أخرى، باتت هناك زيادة في عدد صناع القرار من المسلمين" على صعيد تحديد شكل الأعمال السينمائية والتليفزيونية.
وأشار أصلان إلى أن ذلك يمثل في رأيه أكثر ما يؤدي لـ "حدوث الفارق الأكبر والأعمق، في الكيفية التي يتم من خلالها تصوير المسلمين في هوليوود".
وتتفق سو عبيدي مع هذا الرأي، قائلة: "اعتدت القول إننا نحرز في الوقت الحاضر النجاح (على صعيد تمثيل المسلمين على الشاشة بشكل منصف) بعد المرور بفترات عصيبة في هذا الشأن، لكن بوسعي الآن التأكيد على أننا أحرزنا النجاح بالفعل. فنحن نرى مزيدا من الشخصيات المسلمة، والقصص التي تتناول المسلمين، خاصة على شاشة التلفزيون".
وترى عبيدي أن بدء عرض مسلسل "رامي" عبر خدمة "هولو" للبث التليفزيوني والسينمائي على شبكة الإنترنت، مثّل تطورا من شأنه تغيير قواعد اللعبة. ويقوم ببطولة المسلسل ذي الطابع الكوميدي، الممثل المصري الأمريكي رامي يوسف، وتدور أحداثه حول شاب مسلم من جيل الألفية.
غير أن عبيدي تقر بأنه ما يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه، قبل أن تصبح رؤية وقائع الحياة اليومية للمسلمين، هي الاتجاه السائد على الشاشات، أو أمر من المعتاد مشاهدته عليها.
أما رضا أصلان فيقول إنه لا توجد لهوليوود دوافع خيرة أو دوافع شريرة في ما يتعلق بالطريقة التي تُصوّر بها الشخصيات المختلفة في أعمالها "فكل ما يهمها هو كسب المال. هذا هو كل ما تفكر فيه وتعبأ به".
ويضيف أن صناعة السينما الأمريكية "لا تكترث بما إذا كانت تقوم بأشياء جيدة أو سيئة في العالم. إنها تريد كسب المال. ولذا فإذا استطعت إقناع هوليوود بأن بوسعها تحقيق هذا الهدف، دون الاستعانة بالصور النمطية لأصحاب البشرة البنية (وهم أولئك القادمون من مناطق مثل شمال أفريقيا وغرب وجنوب ووسط آسيا) فستتوقف عن فعل ذلك، وهذا ما أحاول القيام به طيلة السنوات العشر الماضية".
قالت وزارة الخارجية التركية إن قوات القائد العسكري الليبي خليفة حفتر يجب أن تفرج عن المواطنين الأتراك الستة المحتجزين لديهم في أسرع وقت ممكن.
وأضافت أنه في حالة عدم حدوث ذلك ستعتبر قوات حفتر "هدفا مشروعا" للجيش التركي.
جاء تصريح وزارة الخارجية التركية بعد ساعات من تهديد وزارة الدفاع التركية بالرد القوي على أي هجوم يستهدف سفنها من جانب القوات التابعة للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر.
وكانت قوات حفتر قد أعلنت يوم السبت اعتزامها شن هجمات على السفن التركية التي تدخل المياه الإقليمية الليبية، واعتبار المصالح التركية في البلاد بمثابة أهداف مشروعة.
وقال خلوصي آكار، وزير الدفاع التركي، الأحد إن أنقرة سترد على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر.
وأضاف آكار لوكالة "الأناضول" الرسمية التركية: "سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم، سنرد بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى".
وقال إن جهود تركيا في ليبيا تسعى إلى "المساهمة في السلام والاستقرار في المنطقة".
وأضاف آكار : "يجب أن نعرف أننا اتخذنا جميع أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي يستهدف تركيا".
ويبدو أن التهديد بشن هجمات جاء كرد على إمداد أنقرة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في العاصمة طرابلس بالأسلحة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تدعم حكومة الوفاق الوطني وتزودها بالأسلحة بموجب "اتفاقية تعاون عسكري".
وقال للصحفيين في 20 يونيو/حزيران إن الدعم التركي سمح لطرابلس "بإعادة التوازن" في القتال ضد حفتر، الذي يحظى بدعم الإمارات العربية المتحدة ومصر.
وكانت قوات حفتر، التي تسيطر على منطقة شرق ليبيا وجزء كبير من جنوب البلاد، قد شنت هجوما على العاصمة في أوائل أبريل/نيسان.
وأعلنت الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، أنها استعادت سيطرتها على مدينة غريان الاستراتيجية بعد اشتباكات مع قوات حفتر التي تسمي نفسها "الجيش الليبي".
وقد مزق العنف والانقسام ليبيا، في أعقاب الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في 2011.
وقُتل العشرات منذ بدء قوات شرق ليبيا حملتها في أوائل هذا العام على حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة، ويقودها رئيس الوزراء فايز السراج.
وتتمركز قوات حفتر في شرق البلاد حيث يتحالف مع حكومة أخرى منافسة لحكومة الوفاق الوطني.
ويقول حفتر وأنصاره إنهم يحاولون استعادة الأمن ويقاتلون "الإرهاب".
لكن منتقدين يتهمونه بتعميق الاضطراب والفوضى بمحاولته السيطرة على السلطة بالقوة.

No comments:

Post a Comment